لاعب كرة سلة أمريكي يواجه الإعدام في إندونيسيا بسبب الحلوى المخدّرة
المؤلف: عبدالعزيز النهدي (جدة)09.03.2025

يواجه لاعب كرة السلة الأمريكي، جاريد دواين شو، ذو الأربعة والثلاثين ربيعاً، والذي بزغ نجمه في الدوري الإندونيسي منذ عام 2022، منعطفاً خطيراً في حياته المهنية والشخصية، حيث يتهدده شبح عقوبة الإعدام المؤلمة رمياً بالرصاص، وذلك عقب إحكام السلطات الأمنية قبضتها على طرد مشبوه قادم من تايلاند، تبين أنه يحوي مواداً محظورة.
وفي تفاصيل أوفى، ألقت شرطة مطار سوكارنو هاتا الدولي القبض على شو في السابع من شهر مايو الجاري، داخل أسوار شقته الكائنة في منطقة سيساوك بإقليم تانغيرانغ، بالقرب من العاصمة الصاخبة جاكرتا. وقد جاء هذا التوقيف بعد عملية رصد دقيقة لطرد بريدي قادم من الأراضي التايلاندية، يحمل اسم اللاعب. وبعد الفحص والتدقيق، تبين أن الطرد يحتوي على 132 قطعة من الحلوى اللذيذة، ولكنها مخلوطة بمادة دلتا-9 THC، وهي إحدى مشتقات "القنب" الممنوعة منعاً باتاً في البلاد الإندونيسية.
وفي تصريح أدلى به قائد شرطة المطار، رونالد سيبايونغ، أكد أن الحلوى المضبوطة تحوي في طياتها ما مجموعه 869 جراماً من المواد المخدرة الفتاكة. وأشار إلى أن التحقيقات لا تزال جارية على قدم وساق، وذلك بهدف كشف النقاب عن الشبكة الدولية المتورطة في هذه المحاولة البائسة للتهريب.
وخلال التحقيقات الأولية، أفاد شو بأنه كان ينوي توزيع تلك الحلوى على زملائه في الفريق، وفقاً لما صرحت به السلطات. إلا أن هذا التصريح لم يكن له أي تأثير يذكر في تخفيف وطأة الموقف القانوني الحرج الذي يواجهه، إذ قد تصل العقوبة في مثل هذه القضايا الخطيرة إلى السجن المؤبد أو الإعدام، وذلك وفقاً للقوانين الإندونيسية الصارمة التي لا تعرف هوادة في مكافحة المخدرات.
وفي سياق متصل، عُقد مؤتمر صحفي موسع في الرابع عشر من شهر مايو، عُرضت خلاله لقطات مصوّرة للاعب شو وهو مكبّل اليدين، مرتدياً قميص الاحتجاز البرتقالي القاتم، دون أن يدلي بأي تصريح للصحافة. وفي المقابل، تداول مستخدمون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهره وهو يقاوم عملية الاعتقال بكل ما أوتي من قوة، ويطلق صرخات عالية طلباً للنجدة.
وعلى صعيد آخر، اتخذت الجهات الرياضية في إندونيسيا إجراءات سريعة وحاسمة عقب هذه الواقعة المؤسفة. فقد أعلن نادي تانغيرانغ هوكس عن فسخ تعاقده مع شو بشكل فوري، معللاً هذا القرار بخرق اللاعب لبنود العقد المبرم بين الطرفين. كما أصدرت رابطة الدوري الإندونيسي لكرة السلة قراراً تاريخياً بحظر شو مدى الحياة من المشاركة في أي نشاط رياضي يتبع لها.
وفي كلمة له، أكد رئيس الرابطة، بوديساتريو دجيوان دونو، على أن "الرياضة لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال ملاذاً آمناً لمتعاطي المخدرات أو المتورطين في تداولها". وشدد على أن سياسة الرابطة تقوم على "عدم التسامح مطلقاً" مع مثل هذه الحالات المشينة.
جدير بالذكر أن جاريد شو، الذي ينحدر من مدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية، قد لعب في دوري الجامعات الأمريكية المرموق لصالح جامعتي أوكلاهوما ستيت ويوتا ستيت. وفي عام 2014، تم اختياره ضمن الفريق المثالي للاعبين الجدد في مؤتمر الـWAC. كما سبق له اللعب في دوري G-League التابع لـNBA، قبل أن ينتقل إلى الملاعب الآسيوية بحثاً عن فرص جديدة.
ومما لا شك فيه أن هذه الحادثة تعيد إلى الأذهان قضية لاعبة كرة السلة الأمريكية الشهيرة، بريتني غراينر، التي اعتُقلت في روسيا عام 2022 بعد العثور على عبوات تحتوي على زيت "القنب" داخل أمتعتها. وقد أُدينت لاحقاً بالسجن لمدة تسع سنوات، قبل أن يتم الإفراج عنها في صفقة تبادل سجناء معقدة بين واشنطن وموسكو.
وعلى الرغم من أن تايلاند قد أقدمت على خطوة جريئة بتقنين استخدام "القنب" الطبي في نوفمبر من عام 2024، فإن القوانين الإندونيسية لا تزال تصنف "القنب" ومشتقاته ضمن قائمة المواد المخدرة المحظورة. وتجدر الإشارة إلى أن منظمات دولية مرموقة، مثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، تصنف إندونيسيا ضمن الدول التي تتبنى سياسات هي الأكثر صرامة وتشدداً في هذا المجال الحساس.
وتشير البيانات الرسمية المتوفرة إلى وجود ما يقرب من 530 شخصاً ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في إندونيسيا، وغالبية هؤلاء المدانين متورطون في قضايا تتعلق بالمخدرات، بمن فيهم 96 أجنبياً. وكانت آخر عملية إعدام قد نُفّذت في البلاد في عام 2016، وشملت أربعة مدانين، من بينهم ثلاثة يحملون الجنسية النيجيرية.
وفي الختام، لا تزال السلطات الإندونيسية تجري تحقيقات معمقة للتأكد مما إذا كان شو يمثل حلقة وصل في شبكة تهريب مخدرات دولية واسعة النطاق. وفي الوقت نفسه، تسلّط قضيته الضوء مجدداً على المخاطر الجسيمة المترتبة على تجاهل القوانين المحلية، لا سيما في الدول التي تعتمد تشريعات صارمة ومتشددة في التعامل مع جرائم المخدرات.
وفي تفاصيل أوفى، ألقت شرطة مطار سوكارنو هاتا الدولي القبض على شو في السابع من شهر مايو الجاري، داخل أسوار شقته الكائنة في منطقة سيساوك بإقليم تانغيرانغ، بالقرب من العاصمة الصاخبة جاكرتا. وقد جاء هذا التوقيف بعد عملية رصد دقيقة لطرد بريدي قادم من الأراضي التايلاندية، يحمل اسم اللاعب. وبعد الفحص والتدقيق، تبين أن الطرد يحتوي على 132 قطعة من الحلوى اللذيذة، ولكنها مخلوطة بمادة دلتا-9 THC، وهي إحدى مشتقات "القنب" الممنوعة منعاً باتاً في البلاد الإندونيسية.
وفي تصريح أدلى به قائد شرطة المطار، رونالد سيبايونغ، أكد أن الحلوى المضبوطة تحوي في طياتها ما مجموعه 869 جراماً من المواد المخدرة الفتاكة. وأشار إلى أن التحقيقات لا تزال جارية على قدم وساق، وذلك بهدف كشف النقاب عن الشبكة الدولية المتورطة في هذه المحاولة البائسة للتهريب.
وخلال التحقيقات الأولية، أفاد شو بأنه كان ينوي توزيع تلك الحلوى على زملائه في الفريق، وفقاً لما صرحت به السلطات. إلا أن هذا التصريح لم يكن له أي تأثير يذكر في تخفيف وطأة الموقف القانوني الحرج الذي يواجهه، إذ قد تصل العقوبة في مثل هذه القضايا الخطيرة إلى السجن المؤبد أو الإعدام، وذلك وفقاً للقوانين الإندونيسية الصارمة التي لا تعرف هوادة في مكافحة المخدرات.
وفي سياق متصل، عُقد مؤتمر صحفي موسع في الرابع عشر من شهر مايو، عُرضت خلاله لقطات مصوّرة للاعب شو وهو مكبّل اليدين، مرتدياً قميص الاحتجاز البرتقالي القاتم، دون أن يدلي بأي تصريح للصحافة. وفي المقابل، تداول مستخدمون عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهره وهو يقاوم عملية الاعتقال بكل ما أوتي من قوة، ويطلق صرخات عالية طلباً للنجدة.
وعلى صعيد آخر، اتخذت الجهات الرياضية في إندونيسيا إجراءات سريعة وحاسمة عقب هذه الواقعة المؤسفة. فقد أعلن نادي تانغيرانغ هوكس عن فسخ تعاقده مع شو بشكل فوري، معللاً هذا القرار بخرق اللاعب لبنود العقد المبرم بين الطرفين. كما أصدرت رابطة الدوري الإندونيسي لكرة السلة قراراً تاريخياً بحظر شو مدى الحياة من المشاركة في أي نشاط رياضي يتبع لها.
وفي كلمة له، أكد رئيس الرابطة، بوديساتريو دجيوان دونو، على أن "الرياضة لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال ملاذاً آمناً لمتعاطي المخدرات أو المتورطين في تداولها". وشدد على أن سياسة الرابطة تقوم على "عدم التسامح مطلقاً" مع مثل هذه الحالات المشينة.
جدير بالذكر أن جاريد شو، الذي ينحدر من مدينة دالاس بولاية تكساس الأمريكية، قد لعب في دوري الجامعات الأمريكية المرموق لصالح جامعتي أوكلاهوما ستيت ويوتا ستيت. وفي عام 2014، تم اختياره ضمن الفريق المثالي للاعبين الجدد في مؤتمر الـWAC. كما سبق له اللعب في دوري G-League التابع لـNBA، قبل أن ينتقل إلى الملاعب الآسيوية بحثاً عن فرص جديدة.
ومما لا شك فيه أن هذه الحادثة تعيد إلى الأذهان قضية لاعبة كرة السلة الأمريكية الشهيرة، بريتني غراينر، التي اعتُقلت في روسيا عام 2022 بعد العثور على عبوات تحتوي على زيت "القنب" داخل أمتعتها. وقد أُدينت لاحقاً بالسجن لمدة تسع سنوات، قبل أن يتم الإفراج عنها في صفقة تبادل سجناء معقدة بين واشنطن وموسكو.
وعلى الرغم من أن تايلاند قد أقدمت على خطوة جريئة بتقنين استخدام "القنب" الطبي في نوفمبر من عام 2024، فإن القوانين الإندونيسية لا تزال تصنف "القنب" ومشتقاته ضمن قائمة المواد المخدرة المحظورة. وتجدر الإشارة إلى أن منظمات دولية مرموقة، مثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، تصنف إندونيسيا ضمن الدول التي تتبنى سياسات هي الأكثر صرامة وتشدداً في هذا المجال الحساس.
وتشير البيانات الرسمية المتوفرة إلى وجود ما يقرب من 530 شخصاً ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام في إندونيسيا، وغالبية هؤلاء المدانين متورطون في قضايا تتعلق بالمخدرات، بمن فيهم 96 أجنبياً. وكانت آخر عملية إعدام قد نُفّذت في البلاد في عام 2016، وشملت أربعة مدانين، من بينهم ثلاثة يحملون الجنسية النيجيرية.
وفي الختام، لا تزال السلطات الإندونيسية تجري تحقيقات معمقة للتأكد مما إذا كان شو يمثل حلقة وصل في شبكة تهريب مخدرات دولية واسعة النطاق. وفي الوقت نفسه، تسلّط قضيته الضوء مجدداً على المخاطر الجسيمة المترتبة على تجاهل القوانين المحلية، لا سيما في الدول التي تعتمد تشريعات صارمة ومتشددة في التعامل مع جرائم المخدرات.